(٢٦/ ٤٣٦) ترجمة بشر بن أحمد بن الدَّهْقَان: قال الحاكم: انتخبت عليه. وقال السمعاني في "الأنساب"(٢/ ٤١٦) ترجمة أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة: ذكره الحاكم في "التاريخ" فقال: دخلت بيت كتب جده، وأخرجت له مائتين وخمسين جزءًا من سماعاته "الصحيحة"، وحملت إلي منزلي، فخرجت له "الفوائد" في عشرة أجزاء.
* ومما اتسم به -أيضًا- النقد وكشف عوار مُدّعي السماع، ففي "المدخل إلي الإكليل" ص (١٦) قال: الطبقة الثالثة من "المجروحين" قوم من أهل العلم حملهم الشره على الرواية عن قوم ماتوا قبل أن يولدوا، وهذا النوع من "المجروحين" فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة، أظهرت أحوالهم.
*- ومع ذلك كله، فقد كان -رحمه الله تعالي-: إذا ظفر بفائدة أخذها ودونها، وإن كانت ممن دونه، أو سمع بحديث عند أحد من أصحاب الحديث؛ وإن كان من أقرانه، أو تلامذته ليس عنده، سمعه وكتبه عنه، وحدث به، وقال الخليلي في "الإرشاد"(٣/ ٨٥٢): " ... ، روى عمن عاش بعده، لسعة علمه. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (٣/ ٢٣٨): ما زال يسمع حتى سمع من أصحابه. وقال الذهبي في "تاريخه" (٢٨/ ١٢٣): ولم يزل يسمع حتى كتب عن غير واحد أصغر منه سنًا وسندًا. وكذا قال السبكي في "طبقاته" (٤/ ١٥٧).
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن هؤلاء: حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي. قال الذهبي في "النبلاء" (١٧/ ٢٤): حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وهو من أقرانه في السِّن والسند. والحسين بن محمد بن محمد