وقال عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر في كتابه "المختصر في أخبار البشر"(٢/ ١٤٤): بلغت عدة شيوخه نحو ألفين. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(٣/ ٢٣٧): سمع من قريب ألفي شيخ. وقال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ١٠٣٩): سمع بالبلاد من ألفي شيخ أو نحو ذلك. وفي "النبلاء"(١٧/ ١٦٣): سمع من نحو ألفي شيخ ينقصون أو يزيدون، فإنه سمع بنيسابور من ألف نفس. وفي "تاريخه"(٢٨/ ١٢٣): وشيوخه الذين يسمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بالعراق وغيرها من البلدان من نحو ألف شيخ. وقال السبكي في "طبقاته"(٤/ ١٥٦): وشيوخه الذين سمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بغيرها من نحو ألف شيخ أيضًا. وقال ابن كثير في "طبقاته"(١/ ٣٥٨): سمع الكثير عن شيوخ يزيدون على ألفين. وكذا قال ابن قاضي شهبة في "طبقاته"(١/ ١٩٣)، وابن الملقن في "العقد المذهب" ص (٧١).
قال مقيده -عفا الله عنه-: والذي يبدو لي أن هذه الكلمة من أبي حازم العبدوي، والتي تتابع على ذكرها الكثير ممن ترجم لأبي عبد الله الحاكم فيها نوع مبالغة، فقد قال عبد الغافر الفارسي الخبير بـ "تاريخ نيسابور"(١٧/ ٣٦) وغيره من مصنفات الحاكم: روى عن ألف شيخ أو أكثر من أهل الحديث. وقال الذهبي في "النبلاء"(١٧/ ٣٦) ترجمة ابن مندة: وقوله -يعني ابن مندة-: كتبتُ عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شيء يقبله العقل، وناهيك به كثرة، وقيل من يبلغ ما بلغه الطبراني، وشيوخه نحو من ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، فالله أعلم اهـ.
وأما عدد شيوخه النيسابوريين الذين أفردهم في آخر "تاريخ نيسابور"، فقد