بمكة، وأبا الحسن البُوْشَنْجي بنيسابور وأخذ الطريقة عنهما، وأدرك الأسانيد العالية بنيسابور، وهراة، والجبال، والعراق، والحجاز، وعاش حتى صارت الرحلة إليه، وأملى في دار السّنَّة، وسمع من المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، وحدث نيفًا وأربعين سنة على الصحة والاستقامة، وكف في آخر عمره. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الثقات المكثرين، ورحل إلى العراق، والحجاز، وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، وعاش حتى صارت إليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكير البغدادي، ذكره أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" وروى عنه، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو بكر بن علي بن خلف الشيرازي. وقال الذهبي: الإِمام المحدث الصالح، شيخ الصوفية. وقال مرة: كان من كبار الصوفية والمحدثين، انتخب عليه الحفاظ، ورحلوا إليه. وقال -أيضًا-: كان من كبار الصوفية، وثقات المحدثين الرَّحالة.
ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب معمر بنيسابور.
قلت:[من كبار الثقات الصالحين، واحد الرحالة المكثرين].