عبد الرحمن بن عوف إلا من قد رُوى عنه الحديث. وقال البرقاني: ثقة.
وقال عبد العزيز الأزجي: الشيخ الثقة الرضى. وقال مرة: شيخ ثقة مجاب الدعوة. وقال الأزهري: ثقة مجاب الدعوة. وقال العتيقي: الشيخ الصالح الثقة، سمعته يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمَّد الفريابي، وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي. وقال الخطيب: كان ثقة، حدثني الصوري، قال حدثني بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمَّد بن معروف يومًا فدخل أبو الفضل الزهريّ، قال: وكان أبو الحسين بن المظفر حاضرًا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر، وقال: يا أيها القاضي، هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف، وهو محدِّث، وآباءه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف. وقال السمعاني: كان ثقة من أولاد المحدثين. وقال ابن الجوزي: كان ثقة من الصالحين. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الشيوخ الصالحين، والثقات المأمونين. وقال الذهبي: الشيخ العالم الثقة العابد، مسند العراق، تفرد في زمانه.
ولد في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين -وقيل: سنة تسعين ومائتين- ومات يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول - وقيل: الآخر- سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة مجاب الدعوة، من أولاد المحدثين] والمرء إذا كان من بيت علم، وآباؤه أهل علم فإن ذلك مما يحمله على لزوم الخير والسداد، والله أعلم.