أملاكه، ودخل نيسابور لازمًا لأبي علي الثقفي، وكان الأستاذ أبو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد، فرحوا، وكان أبو علي الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين، ولما حضرته الوفاة جعل يتألم ويتوجع، فقيل له: ما هذا؟ فقال: أرى بين يديَّ أمورًا هائلة، ولا أدري كيف أنجو منها. وقال السُّلمي: كانت نفقتي في سنة درهمين وثلاثين. وقال الذهبي: ترجمه الحاكم في ست ورقات، وقال: سمعته يقول: وقعت لي فترة، فدخلت هِيْت، وبقيت بها أربعين يومًا، لم أذق طعامًا ولا شرابًا، حتى وجدت الطريق الذي سلكته. وقال السمعاني: كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ الكثير.
كانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين أنه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر أصحابه يذكرون أنه فوق التسعين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد فقال: قال: لم أعرفه.
قلت:[صدوق فاضل من الأبدال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤٥/ أ)، "الشعب"(٤/ ٣٧)، (١١/ ٤٧)، "الإكمال"(١/ ٤٣٣)، "الأنساب"(٣٧٤، ٣٧٥)، "المنتظم"(١٤/ ٣٧٠)، "الكامل في التاريخ"(٧/ ١٦٥)، "تاريخ الإِسلام"(٢٧/ ٧٩)، "تاريخ ابن الوردي"(١/ ٤٣٢)، "الوافي بالوفيات"(١٧/ ٤٩١)، "المختصر في أخبار البشر"(١/ ١٢٩)، "البداية"(١٥/ ٤٥٠)، "النجوم الزاهرة"(٤/ ١٦٧)، "تبصير المنتبه"(١/ ١٥٠)،