وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": صار أوحد عصره، حتى لم يبق بخراسان قاضٍ على مذهب الكوفيين إلا وهو ينتمي إليه. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": القاضي الإِمام، أستاذ الفقهاء والقضاة من أصحابي أبي حنيفة، عدم النظير في الفقه والتدريس، تولى القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة إلى سنة خمس وأربعمائة، فأجراه أحسن مجرى. وقال أبو عبد الله الحليمي: لقد بارك الله في علم الفقيه أبي الهيثم، فليس بما وراء النهر أحد يرجع على النظر والجدل إلا من أصحابه. ووصفه علي بن زيد البَيْهَقِي في "تاريخ بيهق" بقاضي القضاة. وقال الذهبي: شيخ الحنفية، نعمان زمانه، صار أوحد عصره في المذهب، حتى قيل: لم يبق بخراسان قاضٍ حنفي إلا وهو ينتمي إليه، روى عنه الحاكم في "تاريخه" حديثًا وعظَّمه، وأثنى عليه، بقي إلى حدود نيِّف وثمانين وثلائمائة.
ذكر غير واحد أنه توفي في السادس عشر من جمادى الآخرة سنة ستٍ وأربعمائة.
قلت:[ثقة فقيه تخرج به القضاة والنظار فيما وراء النهر].