"معجمه" على شيوخه يقرب من ألفي رجل. (١) وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان"(٤/ ٢٨٠): ثم طلب الحديث وغلب عليه فاشتهر به، وسمعه من جماعة لا يحصون كثرة، فإن "معجم شيوخه" يقرب من ألفي رجل. وقد ذكر "معجمه" هذا أبو سعد السمعاني في كتابه "التحبير في المعجم الكبير"(١/ ١٤٥)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"(١٦/ ٢٦٩)، والذهبي في "النبلاء"(٢٠/ ٢١)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم (٧٨٤)، وقد اقتبس منه في "لسان الميزان"(٥/ ٢٩٥)، والسيوطي في "جمع الجوامع"(٧/ ٣٧٩)، والمتّقي الهندي في "كنز العمال"(١٥/ ٦٥٦/ ٤٢٥٩٧)، وقد ذكرنا في مقدمة كتابنا "إرشاد القاصي والداني" طريقة العلماء الأوائل في التصنيف في مثل هذه المعاجم، و"معجم الحاكم" هذا يعد في عداد المفقود، والله أعلم.
وأما الذين ترجموا لهم أو أفردوهم ضمن كتاب أو دراسة متعلقة ببعض كتبهم فهم:
أ) الأمام أبو عبد الله الحاكم.
فقد أفرد لمن سمع منهم بنيسابور في آخر كتابه "تاريخ نيسابور" فصلًا خاصًا بهم كما في "مختصره"، فقال في آخر الطبقة السادسة:"نشرع الآن في أسامي الذين أدركتهم ورُزِقْتُ السَّماع منهم بنيسابور من هذه الطبقة على الترتيب المذكور ... "، وقد سماه أبو حازم العبدوي، كما في "تبيين كذب المفتري" ص (٢٢٨): "تاريخ علماء أهل نيسابور"، وقد ذكر كل من