وفعلها عليهم، وكان يقف على أفراد القوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه، ويكتفى منه بكلام الصوفية. وقال أبو محمَّد عبد العزيز بن محمَّد النَّخشَبي: كذاب؛ يروي عن أبي جعفر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب، قال ابنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن بندار: ولد والدي بآمل، وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبي إسحاق المروزي، وشاهد أبا بكر الشبلي، وغيرهم من أئمة العلماء، قال عبد العزيز: دخلت على الشيخ أبي نصر عبيد الله بن سعد السجزي العالم بمكة -حرسها الله- فسألته عن أبي سعد إسماعيل بن علي بن بندار، فقال: هو كذاب ابن كذاب. وقال أبو القاسم حمزة السهمي في "تاريخه": تكلم فيه الناس. وقال السمعاني في "الأنساب": من الكذابين، له رحلة إلى الشام، والعراق، والحجاز، ويروي عن شيوخ كثيرة مثل أبي عبد الله محمَّد بن إسحاق الرملي، وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد، وأبو حاجب محمَّد بن إسماعيل بن كثير الإستراباذي، وهو آخر من روى عنه فيما أظن. وقال عبد الكريم الرافعي في "التدوين": أحد الموصوفين بالحفظ، ورد قزوين، وسمع بها صحيفة علي بن موسى الرضا من علي بن محمَّد بن مهرويه، وقال ابن النجار: ضعيف، مات في حدود الثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "الميزان": اتهمه محمَّد بن طاهر. زاد في "الذيل" بالكذب. وقال محقق "الشعب":