أفدى الذي قال وفي كَفِّهِ ... مثل الذي أشرَبُ من فِيهِ
الورد قد أينعَ في وَجنَتِي ... قلتُ فمِي باللَّثْمِ يجنِيهِ
ولم يزل على قضاء الرَّي إلى أن توفي بها، في سلخ صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، بنيسابور وعمره ست وسبعون سنة، وقيل: مات بالري في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى جرجان، ودفن بها، وصلى عليه القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد، وحضر جنازته الوزير الخطير أبو علي القاسم بن علي بن القاسم وزير مجد الدولة، وأبو الفضل العارض راجلين، ووقع الاختيار بعد موته على أبي موسى عيسى بن أحمد الديلمي فاستُدْعي من قزوين، وولي قضاء القضاة بالرَّي. قال ابن خلِّكان، والأول أثبت وأصح. وصحح الذهبي القول الثاني، ووهم ابن خلِّكان.
قلت:[ثقة فقيه صاحب فنون، ولي القضاء فَحُمد، من مفاخر جرجان].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤٦/ ب)، "تاريخ جرجان"(٥٦٠)، "يتيمة الدهر"(٤/ ٣)، "طبقات الشيرازي"(١٢٩)، "المنتظم"(١٥/ ٣٤)، "معجم الأدباء"(١٤/ ١٤)، "وفيات الأعيان"(٣/ ٢٧٨)، "المختصر في أخبار البشر"(١/ ١٣٦)، "تذكرة الحفاظ"(٣/ ١٠٢٥)، "النبلاء"