الكنجروذي، وأبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب المفسر، وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن رِزق السِّجستاني المزكي.
قال الحاكم في تاريخه: كان أديبًا فصيحًا، وكان يتكلم في الفقه على مذهب الشافعي، والكلام على مذهب المعتزلة، وكان فصيح اللسان، بديع الخط، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية, روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجُمحي، وأبي يعلى الموصلي، وعمر بن سعيد بن سنان المَنبجي، وأقرانهم، ولما ورد نيسابور شهد له الأستاذ أبو سهل بالعلم والتقدم، ولم يزل يحرم إلى أن حجر (١)، والله نسأل العافية، سكن نيسابور، وبها توفي لخمسٍ بقين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وقال الحاكم -أيضًا-: سمعت الأستاذ أبا سهل محمَّد بن سليمان يقول: قدم علينا الطرسوسي الدَّهثمي بغداد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال الحاكم: فقلت لأبي الحسن كيف رويت عن هؤلاء وإنما وردت العراق بعد العشرين؟ فقال: قد كان أبي يحملني إلى العراق، وأنا صغير للسماع منهم، ثم ردني إلى طرطُوس.
وقال الذهبي في "تاريخه": كان أديبًا فصيحًا، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية. وقال في "تذكرته": كان ليِّنًا. وقال في "ذيل الديوان": الفقيه المعتزلي، غض منه الحاكم واتهمه.
قلت:[اتهمه الحاكم لتهاونه بالسماع والرواية على كثرة رحلته وفصاحته].
(١) كذا في "تاريخ دمشق" وفي "الميزان" وغيره من كتب الذهبي: "تجهر حتى هُجر".