يحيى المزكي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو حازم العبدويي ابن أخي شيخنا أبي عبد الله، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم ذكره في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث،، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك أبا بكر الإسماعيلي، وأكثر منه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، حج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق، والحجاز، وحدث بانتخابي عليه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد قديمًا وحدث بها، وبقي حيًّا حتى لقيه بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقًا، عارفًا حافظًا، يسمع الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه. وقال أبو محمد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدًا أُطلِق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم، وأبو حازم العبدوي. وقال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: كتبت بخطي عن عشرة من شيوخي عشرة آلاف جزء عن كل شيخ ألف جزء سوى ما اشتريته، فذكر منهم الإمام أبا بكر الإسماعيلي، وأبا الحسن الحجاجي الحافظ، والحاكم أبا أحمد الحافظ. وقال الخليلي: محدث ابن محدث، رأيته بنيسابور، وكان عارفًا حافظًا، ذو تصانيف في هذا الشأن، أدرك إسماعيل بن نجيد فمن بعده من شيوخ نيسابور، وكان يحضر الإملاء للحاكم أبي عبد الله متقربًا إليه. وقال أبو الحسن عبد الغفار الفارسي: الحافظ الإمام في صنعة الحديث، الثقة الأمين، كثير السماع حسن الأصول، سمعه أبوه عن جماعة من المتقدمين مثل أبي العباس الصبغي، وأبي علي الهروي، وغيرهما، فلم يحدث عنهم