بالفوائد. وقال إبراهيم الأمير في "المصنفات التي تكلم عليها الإمام الذهبي (٢/ ٦٣٠): "تاريخ نيسابور" مخطوط، منه قطعة في مكتبة: كارل ماركس، في مدينة لابزيك، ألمانيا الشرقية. انظر "فهرست الكتب المخطوطة النادرة" للعلامة حماد الأنصاري -رحمه الله-. ومنه نسخة مصورة في مكتبة الإمام الحكيم بالنجف قد اعتمدها كامل سليمان الجبوري في تحقيقه لكتاب "تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار" لضامن بن شدقم (١/ ٥٦١)، ولا أدري هل في نسخة كاملة أو قطعة منه. وقال بروكلمان: "وله ترجمه فارسية في بروسة مكتبة حين حلبي ١٨ تاريخ". انظر "تاريخ الأدب العربي" (٣/ ٢١٧) اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: آخر من ذكر رؤيته لكتاب "تاريخ نيسابور" هو مصطفى حاجي خليفة (١٠١٧ - ١٠٦٧هـ) في كتاب "كشف الظنون" (١/ ٣٠٨)، حيث قال: تواريخ نَيْسابُور، منها "تاريخ الإمام أبي عبد الله الحاكم"، وهو كبير أوله "الحمد لله الذي اختار محمدًا ... إلخ ". وأما عن تاريخ انتهاء الحاكم من تأليفه: فقد قال في "تاريخه" كما في المختصر (٥٥/ أ) بعد أن ذكر أسامي الذين أدركهم ورُزِق السّماع منهم بنيسابور ممن ذكرهم في نهاية الطبقة السادسة -قال: وقع الفراغ بعون الله وحسن تقديره في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة-.
وأما عن التراجم الملحقة من قَبلِ الحاكم بتاريخه هذا: فقد ذكر أن هذه التراجم لمن توفي من شيوخه وإخوانه بعد انتهائه من "تاريخ نيسابور" -بعون الله وحسن تقديره في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، فذكرت بعد "الأربعين" (كذا!) منها شيوخي وإخواني الذين استفدت عنهم