علي بن عبد العزيز، وسمع من أقرانه فلم يقتصر عليهم، وأبى إلا أن يرتقي إلى قومٍ لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ "المختصر" عن أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ببشت ونيسابور، وروى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبت عنه سنة سبع وثلاثين، وانصرف في تلك السنة، إلي طُرَيثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": كان شافعي المذهب، قال الحاكم: ... روى عن جماعة ماتوا قبل المزني. قلت -يعني: الحافظ- منهم يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم. قال الحاكم: وسئل عن مولده فقال: سنة إحدى وأربعين ومائتين، فقيل له: متى سمعت؟ قال: مع أبي بمصر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال الحاكم: وسمعته يقول: سمعت من يعقوب بن سفيان أكثر مصنفاته. قال الحاكم: كنت أتورع عن الرواية عنه. اهـ
تنبيه: جاء في "الميزان" وكذا "اللسان" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي بإسناد نظيف مرفوعًا ... وذكر خبرًا باطلًا. وقال ابن عساكر: العمل فيه على هذا، أو على محمد بن الحسين البكري. اهـ
قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالي- في تعليقه على "الإكمال"(٦/ ٢٤٢) في أثناء كلامه على ترجمة عيسى بن زيد هذا: وفي "لسان الميزن" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي مرفوعًا بإسناد ضعيف ... وأُراه صاحبنا هذا تحرف اسمه هناك كما تحرف في "نسخة الأنساب" والذي جرَّ إلي هذا التحريف كنيته اهـ قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على "اللسان": يعني أن كنيته: أبو الحسن، والغالب أن من يكنى بأبي الحسن يكون اسمه عليًّا.