قال الحاكم في "تاريخه": سمع أبا زرعة، وأبا حاتم، وابن وارة، وأقرانهم، ثم ورد نيسابور سنة خمس وثمانين ومائتين فسمع أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي، وأبا العباس بن حمزة الواعظ، وإسماعيل بن قتيبة، ونزل نيسابور إلى أن توفي بها، ولم يُنْكر عليه إلا حديث واحدٌ، جمع فيه بين أبي العباس بين حمزة، ومحمد بن نعيم، وكان سِنُّه يحتمل لُقِيَّ شيوخ الرَّي، ثم أورد عنه أثرًا عن عبد خير قال: كان لعلي - رضي الله عنه - أربعة خواتيم يتختم به: ياقوت لقلبه، وفيروزج لبصره، وحديد صني لقوته، وعقيق لحِرزه ... وذكر الأثر. وقد أورد الذهبي هذا الأثر في "الميزان" في ترجمته فقال: محمَّد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي، لا أعرفه، ولكن أتى بخبر باطل، هو آفته، ثم ساقه بسنده. وقال في "التذكرة" بعد أن ساق أثر علي الآنف الذكر: هذا حديث مختلق رواته كلهم مأمونون، سوى أبي جعفر هذا فلا أعرف عدالته؛ فكأنه هو واضعه. وقال في "النبلاء": ليس بثقة. وقال الحافظ: سيأتي تضعيف الدارقطني له في ترجمة محمَّد بن أحمد بن مهران.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في الترجمة المشار إليها في كلام الحافظ ما نصه: محمَّد بن أحمد بن مهران، عن محمَّد بن القاسم الطَّايكاني، وعنه أبو جعفر محمَّد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الدولابي، ضعفهم الدارقطني في الغرائب اهـ وقال الألباني: أبو جعفر الرازي هذا؛ قال الذهبي: لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل، هو آفته.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وتسعين سنة.