في أصحاب أبي حنيفة فقال في كتابه "أخبار أبي حنيفة وأصحابه": ومن هذه طبقة أبو بكر بن شاهويه، إليه انتهى علم الحساب، وحل الزيج، وعمل الأشكال من كتاب إقليدس، مع حفظه للمذهب، وعلمه بالنكت، وكان عضد الدولة أخرجه مع جماعة من الفقهاء إلى بخارى في رسالة، فزينت له بلاد خراسان، فحدثني إسماعيل الزاهد قال: رأيت أبا بكر محمَّد بن الفضل البخاري وقد حمل إليه جزءًا فيه مشكلات الكتب، فأملى أبو بكر جوابها من ساعته، فَقَبَّل ابن الفضل رأسه، وقال: ما ظننت أن على وجه الأرض مثلك. وذكره الشيرازي -أيضًا- في أصحاب أبي حنيفة فقال في "طبقات الفقهاء": ومنهم أبو بكر بن شاهويه، جمع بين الفقه وعلم الحساب. وأما ابن خلكان فقال في "الوفيات": الفقيه الشافعي، له في المذهب وجوه بعيدة تفرد بها، ولم نرها منقولة عن غيره، ولم أعلم عمن أخذ الفقه. وقد تبعه في عَدِّهِ من فقهاء الشافعية الذهبي والصفدي والسبكي والإسنوي وابن كثير وابن الملقن.
مات في نيسابور، في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة فقيه].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤٨/ ب)، "أخبار أبي حنيفة وأصحابه"(١٧٠)، "طبقات الشيرازي"(١٤٩)، "الأنساب"(٣/ ٤١٦)، "مختصره"(٢/ ١٨١)، "وفيات الأعيان"(٤/ ٢١١)، "تاريخ الإِسلام"(٢٦/ ٢٩٥)، "الوافي بالوفيات"(٢/ ٤٤)، "طبقات السبكي"(٣/ ٧٨)، والأسنوي (٢/ ١٢٦)، وابن كثير (١/ ٢٨٩)، "الجواهر المضية"(٣/ ٤٩)، "العقد المذهب"(٩٢٣)، "ذيل طبقات ابن الصلاح"(٢/ ٨٣٩).