وليس بها من يُقَدَّم عليه في الصدق والعدالة، وكان من مزكيها. وسمعت أبا عبد الرحمن محمَّد بن مأمون الحافظ -وشكوت إليه عسرًا في أبي العباس المحبوبي- فقال لي: ينبغي أن تغنم السماع من أبي بكر بن أبي نصر، وليس في مدينتنا هذه أورع منه، ولا أقدم ثروة، ولا أصدق لهجة منه، رحل به أبوه سنة سبع وسبعين ومائتين، وإنما فاته السماع من أبي حاتم الرازي بأيام يسيرة، مات قبل أن يدخلها. وقال الشيخ الألباني: لم أجد له ترجمته، ولم يذكره السمعاني، وفي "تاريخ جرجان" للسهمي (٤٠٣/ ٨٥٢): أبو الفضل محمَّد بن أحمد بن حاتم الفرقدي الجرجاني، كان يترأس في وسط السوق، ويتفقه على الشافعي، وكان له أفضال، توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، قلت: فلا أدري إذا كان هو هذا أو غيره اهـ
قال مقيده -عفا الله عنه-: هو غيره قطعًا؛ لأنه توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وولد الحاكم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، أي بعد موته بثلاث سنين، والله الموفق.
وقال الحاشدي: لم أعرفه. وكذا قال الدكتور الندوي، وعبد العلي حامد، وكذا الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر".
تنبيه: ذكر محقق "المعرفة" أن في هامشها: قال ابن السمرقندي: دار برد من قرى مرو.