وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن أخيه أبو محمَّد بن أبي الحسين بن زُبارة.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت المجامع بنيسابور، تعقد في عصر السيد الأجل أبي علي زُبارة، ويحضرها الوزراء والأعيان والأئمة والقضاة، وكانت المناظرة التي جرت بين أبي بكر الخوارزمي، والبديع الهَمَذَاني؛ قد وقعت في هذا القصر، بحضور الوزير أبي القاسم، وجمع من الأئمة الذين كانوا حاضرين هناك، وقد قال البديع في حقه قصيدة افتتحها بهذا البيت:
يا معشرًا ضرب العلاء ... على معرسِهم خيامه.
وقال ابن نقطة: كان رئيس العلويين بخراسان. ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وعاش مائة سنة سوى شهرين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: والسبب في تلقيبهم "زُبارة" ما ذكره الحاكم -رحمه الله- قال: سمعت الحسن بن أبي منصور العلوي يقول: سمعت أبا محمَّد بن أبي الحسين العلوي يقول: سمعت أبا علي العلوي عمنا وقيل له: لم لقّبتُم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين محمَّد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعًا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة.