سمع بنسا: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، والخليل بن أحمد النَّسَوِي إملاءً، وعبد الله بن محمَّد الفرماذاني، وببغداد: أبا جعفر محمَّد بن جرير الطبري، وأبا بكر الباغندي، وبالحجاز: أبا سعيد المفضل الجندي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وعلي بن سليمان علَّان، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبحران: أبا عروبة الحراني وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالدَّمَغان من أصل كتابه.
وقال في "تاريخه": أبو جعفر الفقيه من أهل الرَّمران، وهي قرية على أقل من فرسخ من مدينة نسا، وكان أبو جعفر من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبي بكر بن أبي الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور، ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيًّا، وكتبت عنه بها، سمع بنسا، والعراق، وبالحجاز، وبمصر، وبالشام، وبالجزيرة، وكان حسن الحديث، صحيح الأصول، توفي في قريته وأنا بها.
وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا فاضلًا حسن السيرة، مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق، والشام، والحجاز، وديار مصر، وعمر حتى حدث. وقال الذهبي: طوف وأكثر الترحال. وقال المقريزي: كان فقيهًا فاضلًا مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى الأقطار.
مات في قريته، في رجب من سنة ستين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة فقيه رحالة].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٥٠/ أ)، "الأنساب"(٣/ ٣٠)، "مختصره"