فإن أبا بكر المزكي كما سبق توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، نعم محمَّد بن جعفر أبو عمرو المزكي توفي سنة ٣٦٠ كما في "تاريخ الإِسلام"، وتأتي ترجمته - إن شاء الله تعالى - ولكن الدكتور - وفقه الله - ظنهما واحد لاجتماعهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى المزكى والصواب أنهما اثنان.
وقوله: محمَّد بن جعفر القارئ أبو بكر هو الذي قبله وهم - أيضًا -، بل هو غيره، فقد ذكر الحاكم كما في المصدر المشار إليه في فهرس الدكتور لشيوخ الحاكم أنه حدثه ببغداد، فقال تحت رقم (٤٤٩)، المشار إليه: أخبرنا أبو بكر محمَّد بن جعفر القارئ ببغداد. وقد نسبه في "المستدرك" فقال: حدثنا أبو بكر محمَّد بن جعفر بن يزيد الآدمي القارئ ببغداد. تأتي ترجمته - إن شاء الله تعالى -. وقوله: محمَّد بن جعفر المزكي هو الذي قبله إن شاء الله، تكرار لا حاجة له.
وبهذا يتضح أن الدكتور - وفقه الله - قد جمع بين ثلاث تراجم فجعلها ترجمته واحدة، وهم كالتالي: محمَّد بن جعفر أبو بكر المزكي، ومحمد بن جعفر أبو عمرو المزكي، ومحمد بن جعفر أبو بكر القارئ. ولو أنه رجع إلى كتاب شيخنا "رجال الحاكم" لاستفاد ولما وقع فيما وقع فيه، والله المستعان.