رحمه الله - في المفازة سنة سبعين وثلاثمائة. سمعت أبا بكر محمَّد بن جَعْفَر المفيد البَغْدادي يقول: سمعت أبا جَعْفَر الطحاوي يقول: سمعت أبا إبراهيم المُزنِي يقول: كان الشافعي - رحمه الله - ينهانا عن الكلام في الناس، ويقول: المسلمون شهداء الله بعضهم على بعض. قال السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان وحدث بها، ثم خرج إلى نيسابور. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": قدم علينا قدمتين، ثم خرج إلى خراسان بعد الستين، وتوفي بها. وقال الخطيب في "تاريخه": كان جوَّالًا، حدث ببلاد فارس، وخراسان، وكان حافظًا ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا فهمًا عارفًا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد، فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة بمرو. وقال ابن عساكر: رحَّال جمَّاع. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد حفاظ الحديث والجوالين في طلبه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الجوال. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ. وقال في "ذات النقاب": ثقة سمع ابن صاعد. وقال ابن تغري بردي: كان حافظًا متقنًا، ورحل إلى البلاد، وسمع الكثير، وكتب ما لم يكتبه أحد، وكان حافظًا ثقةً. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
بعد فتى رشيق ذاك العسكري ... كغندر المورق بن جعفر
قلت:[ثقة حافظ رحالة، فهم عارف بطرق الحديث].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٥٠/ أ/ ب)، معجم ابن جميع (٢١)، "تاريخ جرجان"(٧٨٦)، "أخبار أصبهان"(٢/ ٢٩٦)، "تاريخ بغداد"(٢/ ١٥٢)، "معرفة الألقاب"(٦١٦)، "الأنساب"(٥/ ٢٤٧)، "تاريخ