وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه من أصل كتابه.
وقال في "تاريخه": محمَّد بن حاتم الكسي، أبو جعفر، قدم علينا هذا الشيخ في رجب، من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فحدث عن عبد بن حميد، وفتح بن عمرو الكسيين، وقد ماتا قبل الخمسين والمائتين، وذكر أنه ابن مائة وثمان سنين، وعرضت كتبه على الإِمام أبي بكر بن إسحاق الفقيه، فأمرنا بالسماع منه، والله أعلم. توفي -رحمه الله- في توجهه إلى الحج، بهَمَذَان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق، ولا بالحجاز، فإني تعَرَّفتُ ذلك بعد وفاته. وقال في "المدخل إلى الإكليل": ولما قدم علينا أبو جعفر محمَّد بن حاتم الكَشِّي، وحدث عن عبد بن حميد، سألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين، فقلت لأصحابنا: سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة، وهذا النوع من المجروحين فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة وأظهرت أحوالهم اهـ. قال الذهبي في "تاريخه" معلقا على كلام الحاكم: قلت: فظهر كذبه. وقال في "النبلاء": روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وقال في "الميزان": ورد نيسابور، وحدث عن عبد بن حميد، واتهم في ذلك، روى عنه الحاكم، وقال: كذاب. وقال في "المغني": كذاب. وذكر في "تاريخه" في ترجمة فتح بن عمرو أن آخر من روى عنه وفاة هو محمَّد بن حاتم الكِسِّي هذا.