يحيى بن سليمان المروزي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمَّد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونسبه إلى جده الأعلى -وكذا في "المعرفة" ووصفه بالمقرئ- وأبو سعد الماليني، وأبو الحسن بن العالي، وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم الفارسي المَشَّاط، ومحمد بن القاسم الماوردي القُلُوسي، وأبو بكر محمَّد بن عبد العزيز الجُوري، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي، وأبو القاسم حمزة السهمي، والحسين بن محمَّد بن علي، وأحمد بن محمَّد بن منصور -شيخا الهروي- وأبو نصر بن أبي قتادة، وخلق سواهم.
قال الحاكم في "تاريخه": قَلَّ ما رأيت أكثر اجتهادًا وعبادة منه، وكان يُعَلِّم القرآن، وما أُشَبِّه حاله إلا بحال أبي يونس القوي الزّاهد، صلىَّ حتى أُقعد، وبَكى حتى عَمي، حدَّث -رحمه الله- من أصول صحيحة، سمعته يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فتبعته حتى دخل، فوقف على قبر يحي بن يحيى، وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة، وصلى عليه، ثم التفت فقال: هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة. وقال الذهبي: الإِمام المحدث القدوة، شيخ الإِسلام.
مات في عاشوراء سنة ست وستين وثلاثمائة، قال الذهبي: هو من أبناء التسعين.
قلت:[ثقة مقرئ جبل في العبادة] وكثرة الرواة عنه مع علو قدرهم دليل على قوته؟