وذكر قصيدة طويلة وأقطاعًا من الشعر، ثم قال: توفي بنيسابور في محلة الرمجار، في شهر رمضان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شاعر ظريف الجملة والتفصيل، ورد نيسابور فاستوطنها إلى أن توفي بها, ولم يُسمع منه الحديث، لكن يروي عنه أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ النَّيْسابُوري شيئًا من شعره. وقال السمعاني: كان حسن الشعر مليح القول. وقال الذهبي: شاعر وقته، له نظم في الذروة، مات في الكهولة.
ومن شعره:
لِأَخْمَصي على هامِ العُلىَ قَدَمُ ... وقَطْر كَفّي في ضرب الطِّلى دِيَمُ
فلستُ أملك مالًا لأجود به ... ولستُ أشرب ما ليس فيه دمُ
يَسْتأْنِسُ الليلُ من كل مُوحِشةٍ ... تخُشَى ويعرفُ شخصي الفَوْرُ والأكَمُ
سَلِ الصحائفَ عني والصفاحَ معًا ... تنبي الكُلُومُ بما تُنبي به الكَلِمُ
قلت:[ثقة سمع الحديث ولم يحدِّث، وأما شعره ففي الذروة] وكونه لم يُسْمع منه الحديث إما لاشتغاله بالشعر، أو لكونه مات قبل أن يحُتاج إليه، ويُستبعد أن رجلًا يكون شاعر وقته ولم يُجَرَّح أن يكون مجروحًا في دينه أو في ضبطه، والله أعلم.