للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صحيح].

(ث-٤٥١) وروى ابن أبي شيبة في المصنف، حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب، قال:

سأل رجل ابن عمر، أضع مرفقي على فخذي إذا سجدت؟ فقال: اسجد كيف تيسر عليك (١).

[صحيح].

الدليل السادس:

حكى الطحاوي إجماع المسلمين على الاستحباب (٢).

وقال النووي في شرح مسلم: وهذا أدب متفق على استحبابه (٣).

وقد ذكر العلماء من الحكمة في المجافاة أنه أشبه بالتواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة من الأرض، وأبعد من هيئات الكسالى، وليأخذ كل عضو من البدن بحظه من العبودية والخضوع، فيجافي بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وعضديه عن جنبيه، ليستقل كل عضو منه بالعبودية، ويبقى الحكمة الأولى هي الاتباع، ولا أبلغ منها حكمة، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث في الأميين يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، فكل تعاليمه - صلى الله عليه وسلم - حكمة وتزكية (٤).

* * *


(١). مصنف ابن أبي شيبة (٢٦٦١).
(٢). انظر: شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٠).
(٣). شرح النووي على صحيح مسلم (٤/ ٢٠٩).
(٤). كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (٢/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>