للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طول ما لُبِسَ، فنضحته بماء، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصففت واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، ثم انصرف (١).

الدليل الثالث:

(ح-١٨٨٦) ما رواه مسلم من طريق الأعمش، عن أبي سفيان،

عن جابر، قال: حدثنا أبو سعيد الخدري، أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجده يصلي على حصير يسجد عليه (٢).

قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم إلا أن قومًا من أهل العلم اختاروا الصلاة على الأرض استحبابًا (٣).

الدليل الرابع:

(ح-١٨٨٧) ما رواه البخاري ومسلم من طريق مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن،

عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي، في قبلته فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح (٤).

وجه الاستدلال:

قال ابن رجب: «إن عائشة رضي الله عنها كانت تنام على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ينام هو وعائشة عليه، وكان يقوم فيصلي من الليل، وهي نائمة معترضة بين يديه على الفراش، وكانت رجلاها في قبلته، فإذا أراد أن يسجد غمزها فقبضت رجلها ليسجد في موضعها، وهذا يدل على أنه كان يسجد على طرف الفراش الذي كانت نائمة عليه، وكانت رجلاها عليه، والله أعلم ... » (٥).


(١). صحيح البخاري (٣٨٠)، صحيح مسلم (٢٦٦ - ٦٥٨).
(٢). صحيح مسلم (٢٧١ - ٦٦١).
(٣). سنن الترمذي (١/ ٤٣٤).
(٤). صحيح البخاري (٣٨٢)، وصحيح مسلم (٢٧٢ - ٥١٢).
(٥). شرح البخاري لابن رجب (٣/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>