للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وإسناده فيه ضعف، شريك سيئ الحفظ، وتابعه من هو مثله.
أخرجه يحيى بن آدم في "الخراج" (٢٩٦) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٦/ ١٣٦) - من طريق قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، به.
وقيس مثل شريك؛ إلا أن البيهقي أعله بعلتين قويتين -غير ضعف شريك-؛ فقال في "الكبرى" (٦/ ١٣٧): "أبو إسحاق كان يدلس، وأهل العلم بالحديث يقولون: عطاء عن رافع منقطع".
ونقل عن الخطابي في "معالم السنن" (٥/ ٦٤ - مع"مختصر سنن أبي داود") قوله: "وحدثني الحسن بن يحيى عن موسى بن هارون الجمال: أنه كان ينكر هذا الحديث ويضعفه، ويقول: لم يروه عن أبي إسحاق غير شريك، ولا عن عطاء غير أبي إسحاق، وعطاء لم يسمع من رافع بن خديج شيئًا، وضعّفه البخاري أيضًا، [وقال: تفرد بذلك شريك عن أبي إسحاق، وشريك يَهِمُ كثيرًا أو أحيانًا] ".
وزاد البيهقي: "وقد رواه عقبة بن الأصم عن عطاء؛ قال: حدثنا رافع بن خديج، وعقبة ضعيف لا يحتج به".
قلت: أي: فلا ينفع تصريح عطاء بالسماع في روايته، وقال ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٣٣٤) عقبه: "وهذا يعرف بشريك بهذا الإسناد، وكت أظن أن عطاء عن رافع بن خديج مرسل، حتى يتبيَّن لي أنَّ ابا سحاق أيضًا عن عطاء مرسل".
وقال البخاري -فيما نقل عنه الترمذي في "العلل"-: "هو حديث شريك الذي تفرد به عن أبي إسحاق".
قلت: ولكن تابعه من هو مثله كما تقدم.
وقد لخّص الخطابي في "المعالم" (٥/ ٦٤) الحكم على الحديث بقوله: "هذا الحديث لا يثبت عند أهل المعرفة بالحديث"، وأقره المنذري في "المختصر" (٥/ ٦٥).
وقال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من هذا الوجه من حديث شريك بن عبد اللَّه"، قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؛ فقال: هو حديث حسن، وقال: لا أعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من رواية =