وإسناده ضعيف، قال البيهقي عقبه: "فبكير، وإن استشهد به مسلم بن الحجاج في غير هذا الحديث؛ فقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطان، وحفص بن غياث، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين". قلت: ويشهد له ما مضى من طرق. (١) في المطبوع: "والدارقطني". (٢) أخرج الدارقطني في "السنن" (رقم ٢٩٠٤ - بتحقيقي) بسند واهٍ عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، عن عبد اللَّه، عن عائشة: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج في مسير له، فإذا هو بزرع تهتزُّ، فقال: لمن هذا الزَّرع؟ قالوا: لرافع بن خديج. فأرسل إليه، وكان أخذ الأرض بالنصف أو بالثلث، فقال: انظر نفقتك في هذه الأرض، فخُذها من صاحب الأرض، وادفع اليه أرضه وزرعه". وفيه عبيدة الضَّبِّي، ضعفه أبو حاتم والنسائي، وقال أحمد: "تركتُ حديثه"، وقال ابن معين: "ليس بشيء". انظر: "الميزان" (٣/ ٢٥). وعبد الحميد بن عبد الرحمن ضعيف، وابن المغراء مثله. انظر لهما على الترتيب: "الميزان" (٢/ ٥٤٢، ٥٩٢). (٣) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٢٢) من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الزبير، عن جابر: "أنه مرّ مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجد رجلًا ازدرع أرضًا، فهو أخضر، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألكَ الأرضُ؟ قال: لا. قال: فمن أينَ هي لك؟ قال: اسكريتُها من رجلٍ من الأنصار. قال: فاردد إلى الأنصاري أرضه، وخُذ منه بذرك". قال ابن عدي بعد أن ساقه ومجموعةً من أحاديث إسحاق بن أبي فروة: "وإسحاق =