للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللدارقطني (١) نحوه من حديث عائشة (٢).

ولابن عدي معناه من حديث جابر (٣)، وفيهما ضعف.


= خديج: "أنه زرع أرضًا، فمر به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يسقيها، فقال: لمن الزَّرعُ، ولمن الأرض؟ فقال: زرعي بيدي، وعملي من الشطر، ولبني فلان الشطر، فقال: أرْبيتَ، فَرُدَّ الأرضَ إلى أهلها، وخُذْ نفقتك".
وإسناده ضعيف، قال البيهقي عقبه: "فبكير، وإن استشهد به مسلم بن الحجاج في غير هذا الحديث؛ فقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطان، وحفص بن غياث، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين".
قلت: ويشهد له ما مضى من طرق.
(١) في المطبوع: "والدارقطني".
(٢) أخرج الدارقطني في "السنن" (رقم ٢٩٠٤ - بتحقيقي) بسند واهٍ عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، عن عبد اللَّه، عن عائشة: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج في مسير له، فإذا هو بزرع تهتزُّ، فقال: لمن هذا الزَّرع؟ قالوا: لرافع بن خديج. فأرسل إليه، وكان أخذ الأرض بالنصف أو بالثلث، فقال: انظر نفقتك في هذه الأرض، فخُذها من صاحب الأرض، وادفع اليه أرضه وزرعه".
وفيه عبيدة الضَّبِّي، ضعفه أبو حاتم والنسائي، وقال أحمد: "تركتُ حديثه"، وقال ابن معين: "ليس بشيء". انظر: "الميزان" (٣/ ٢٥).
وعبد الحميد بن عبد الرحمن ضعيف، وابن المغراء مثله. انظر لهما على الترتيب: "الميزان" (٢/ ٥٤٢، ٥٩٢).
(٣) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٢٢) من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الزبير، عن جابر: "أنه مرّ مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجد رجلًا ازدرع أرضًا، فهو أخضر، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألكَ الأرضُ؟ قال: لا. قال: فمن أينَ هي لك؟ قال: اسكريتُها من رجلٍ من الأنصار. قال: فاردد إلى الأنصاري أرضه، وخُذ منه بذرك".
قال ابن عدي بعد أن ساقه ومجموعةً من أحاديث إسحاق بن أبي فروة: "وإسحاق =