للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - فصل في الحوض والميزان والصراط (١).

٢١٠٦ - (١) [ضعيف] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"حَوْضي مِنْ كذا إلى كذا، فيهِ مِنَ الآنِيَةِ عدَدُ النجومِ، أطْيَبُ ريحاً مِنَ المِسْكِ، وأحْلَى مِنَ العَسَلِ، وأبرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وأبْيَضُ مِنَ اللَّبنِ، مَنْ شَرِب منه شرْبَةً؛ لَمْ يَظْمأ أَبداً، ومَنْ لَمْ يَشْرَبْ منه؛ لَمْ يَرْوَ أبَداً".

رواه البزار والطبراني، ورواته ثقات؛ إلا المسعودي (٢).

٢١٠٧ - (٢) [منكر] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"بينا أنا قائمٌ على الحوضِ إذا زمرةٌ، حتى إذا عرفتُم خرجَ رجلٌ من بيني وبينهم فقال: هلُمّ. فقلتُ: إلى أين؟ قال: إلى النارِ والله. فقلتُ: ما شأنُهم؟ فقال: إنهم ارتدّوا [بعدك] على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرةٌ أخرى، حتى إذا عرفْتُهم خَرَجَ رجلٌ من بيني وبينهم، فقال لهم: هَلُمّ. قلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله. قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتَدّوا [بعدك] على أدبارهِم، فلا أراه يخلُصُ منهم إلا مثلُ هَمَلِ النّعم".

رواه البخاري ومسلم (٣).

[همل النعم: ضوالها، وَمَعْنَاهُ أَن النَّاجِي قَلِيل كضالة النعم بِالنِّسْبَةِ إِلَى جُمْلَتهَا] (*)


(١) فيه إشارة إلى أن الصراط بعد الحوض، وهو الذي جزم به الحافظ في "الفتح" (١١/ ٤٠٥ - ٤٠٦).
(٢) قلت: وكان اختلط، ومن تخاليطه زيادة على أحاديث الباب الصحيحة قوله: "ومن لم يشرب منه. .". وقد شاركه في الخلط الجهلة الثلاثة بقولهم: "حسن بشواهده"! فكذبوا! وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٧٠٠).
(٣) قلت: هذا اللفظ للبخاري دون مسلم، وإنما عند هذا (١/ ١٥٠) اللفظ الآخر، وهو من حصة "الصحيح"، والأول لم يعزه السيوطي في "زوائد الجامع الصغير" إلا للبخاري وحده.
ثم رأيت الناجي قد سبقني إلى هذا التنبيه، ومع ذلك لم يتنبه الغافلون الثلاثة، لكن قوله:
"قائم" مخالف لرواية البخاري -فإنها بلفظ: "نائم"، دون قوله: "على الحوض"، والظاهر أنها زيادة من المصنف، أخذها من الأحاديث الأخرى المتواترة في الحوض؛ لكن قوله: "نائم" منكر، وهي =

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس في المطبوع، وقد أثبتها الشيخ مشهور في طبعته، وقال: «وهو في الأصل» (قال معد الكتاب للشاملة: يعني الطبعة المنيرية التي اتخذها الشيخ أصلا لعمله)

<<  <  ج: ص:  >  >>