للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - كتاب البعث وأهوال يوم القيامة.

١ - فصل في النفخ في الصور وقيام الساعة (١).

٢٠٨٢ - (١) [منكر] وعن عبد الله بن الحارث قال:

كنتُ عندَ عائشَةَ وعندها كعبُ الأحْبارِ، فذكر اسْرافيل، فقالت عائشَةُ:

يا كعبُ! أخْبِرني عن إسرافيل؟ فقال كعبٌ: عندكم العلم. قالَتْ: أجَلْ أخبرني.

قال: لهُ أرْبعةُ أجْنِحَة: جَناحان في الهواءِ، وجناحٌ قد تَسرْبَل بِه، وجناحٌ على كاهِلِه، [والعرشُ على كاهله] والقلَمُ على أُذْنِهِ، فإذا نَزلَ الوحيُ كتبَ القَلمُ ثمَّ دَرَسَتِ الملائكَةُ؛ وملَكُ الصورِ جاثٍ على إحْدى رُكْبَتَيْهِ، وقد نصَب الأُخْرى فالتَقَم الصورَ مَحنيٌّ ظَهْرُه، [شاخصٌ بصرُه إلى إسرافيلُ] وقد أُمِرَ إذا رأَى إسْرافيلَ قد ضَمَّ جناحَهُ أنْ يَنْفُخَ في الصور.

فقالتْ عائشةُ: هكذا سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول.

رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن (٢).


(١) جعل المؤلف هذا الكتاب فصولًا -انظر "الصحيح"-، ورأينا إعطاء الفصول أرقاماً متسلسلة كالأبواب.
(٢) قلت: كذا قال! وتبعه الهيثمي والسيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٣)، وقلدهم الجهلة، وقد قال الطبراني (١٠/ ١٣٢) عقبه: "لم يروه إلا مؤمل بن إسماعيل"، وهذا ضعيف لسوء حفظه، وفوقه (علي بن زيد) وهو ابن جدعان ضعيف مثله. ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٤٧ - ٤٨)، واستغربه، والزيادات منهما، وكذا هي عند أبي الشيخ في "العظمة" (٢/ ٦٩٤ - ٦٩٦) من هذا الوجه لكن ليس فيه: "فقالت عائشة. . .". وله عنده (٢/ ٦٩٩/ ٢٩٠) طريق آخر عن كعب مختصراً مقطوعاً. وأشار إليه أبو نعيم. ورجاله ثقات رجال مسلم، غير شيخ (أبي الشيخ): شباب الواسطي، والظاهر أنه (شباب بن عيسى بن بنت أبان) من شيوخ (بحشل) في "تاريخ واسط" (ص ١٤٩) ساق له أثراً، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كما هي عادته. والله أعلم.
وقد رواه بعض الكذابين مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخرجته في "الضعيفة" (٦٨٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>