سألت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قلْتُ: يا رسولَ الله! ماذا رَدَّ إليكَ ربُّك في الشَّفاعَةِ؟ قال:
"والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيدِه! لقد ظنَنْتُ أنَّك أوَّلُ مَنْ يَسْألُني عنْ ذلك مِنْ أُمَّتي؛ لِما رَأيْتُ مِنْ حِرْصِكَ على العِلْمِ، والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيده لَما يَهُمُّني مِنِ انقِصافهِمْ (١) على أبوابِ الجنَّة أهَمُّ عندي مِنْ تَمامِ شَفاعتي لَهُمْ، وشفاعَتي لِمَنْ شَهِدَ أنْ لا إله إلا الله مخْلِصاً، وأنَّ محمَّداً رسولُ الله يُصَدِّقُ لِسانُه قلبَه، وقلبُه لسانَه".
رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه".
٢١١٤ - (٢)[ضعيف] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن لكلّ نبيٍّ يومَ القيامةِ منبراً من نورٍ، وإني لَعَلى أطولِها وأنورهِا، فيجيءُ منادٍ ينادي: أين النبيُّ الأميُّ؟ قال: فتقولُ الأنبياءُ: كلُّنا نبيٌّ أميٌّ، فإلى أيِّنا أُرْسِلَ؟ فيرجع الثانيةَ فيقول: أينَ النبيُّ الأميُّ العربيُّ؟ قال: فينزلُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حتى يأتيَ بابَ الجنةِ فيقرعَه، فيقول: مَنْ؟ فيقول: محمدٌ أو أحمدُ. فيقالُ: أوَ قد أُرْسِلَ إليه؟ فيقولُ: نعم. فيُفتحُ له، فيدخل، فيتجلى له الربُّ تباركَ وتعالى، ولا يتجلى لشيء قبله، فيخرُّ لله ساجداً، ويحمَدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ ممن كان قبله، ولن يحمدَه بها أحدٌ ممن كان بعده،
(١) بالقاف والصاد المهملة، أي: من رحمتهم ودفعتهم، وكان الأصل: (انقضاضهم)، والمثبت من "المسند"، وفي أكثر النسخ (انفضاضهم)، وهو كما قال الناجي: محيل للمعنى. وفي إسناده جهالة ومخالفة؛ كما في "التعليق الرغيب".