للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - (الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام (١) البيض).

٦٢٤ - (١) [ضعيف] وعنه [يعني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما] قال:

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"صامَ نوحٌ عليه السلام الدهرَ كلّه إلا يومَ الفطرِ والأَضحى، وصام داودُ عليه السلام نصفَ الدهرِ، وصام إبراهيمُ عليه السلام ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، صام الدهرَ، وأفطرَ الدهرَ".

رواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي، وفي إسنادهما أبو فراس، لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، ولا أراه يعرف (٢). والله أعلم.

٦٢٥ - (٢) [ضعيف] ورُوي عن ميمونة بنت سعد رضي الله عنها؛ أنها قالت:

يا رسول الله! أَفتنا عن الصومِ؟ فقال:

"مِن كل شهرٍ ثلاثةُ أيام، من استطاع أن يصوِمَهُنَّ، فإن كلَّ يومٍ يكفِّرُ عشرَ سيئات، وينقي الإثم (٣) كلما ينقي الماءُ الثوب".

رواه الطبراني في "الكبير".

٦٢٦ - (٣) [موضوع] وعن ابن عمر رضي الله عنهما:

أَن رجلاً سأَل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الصيام؟ فقال:

"عليك بالبيضِ: ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ".

رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات (٤).


(١) قال الناجي (١٢٦/ ١): "كذا وجد بتعريف الأيام، وكذلك يقع في كثير من كتب الفقه، قال النووي: وهو خطأ عند أهل العربية معدود في لحن العوام؛ لأن الأيام كلها بيض، وإنما صوابه: أيام البيض، بإضافة البيض إلى أيام. أي: أيام الليالي البيض".
(٢) قلت: بل هو ثقة معروف، من رجال "التهذيب" كما هو مبين في الأصل، ثم في "الضعيفة"، رقم (٦٧٥١)، وإنما علة الحديث من ابن لهيعة كما هو مبين هناك.
(٣) في نسخة: (الذنوب) بدل (الإثم). وما أثبته مطابق لما في "الطبراني الكبير" (٢٥/ ٣٥/ ٦٠) و"مجمع الزوائد".
(٤) قلت: ويتبعه الهيثمي، وهو من أوهامهما الفاحشة، فإن فيه (سليمان بن داود الشاذكوني)، فإنه مع حفظه كذبه غير واحد. وقد خرجته في "الضعيفة" (٥١٩٢)، وما في الباب من الأحاديث الصحيحة غنية عنه. أما الجهلة فقالوا: "حسن بشواهده المتقدمة"!

<<  <  ج: ص:  >  >>