للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: لا والله يا رسول الله! ولكني ظننت أنك قُبِضْتَ لطول سجودك.

فقال:

"أتدرينَ أَيَّ ليلةٍ هذه؟ ".

قلت: الله ورسوله أَعلم. قال:

"هذه ليلةُ النصفِ من شعبانَ، إن اللهَ عز وجل يطَّلعُ على عبادهِ في ليلةِ النصف من شعبانَ، فيغفرُ للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هم".

رواه البيهقي من طريق العلاء بن الحارث عنها، وقال:

"هذا مرسل جيد". يعني أن العلاء لم يسمعه من عائشة. والله سبحانه وتعالى أعلم.

يقال: (خاس به): إذا غدر به (١) ولم يوفه حقه.

ومعنى الحديث: أظننتِ أنني غدرت بك، وذهبت في ليلتك إلى غيرك، وهو بالخاء المعجمة والسين المهملة.

٦٢٣ - (٦) [موضوع] وروي عن علي رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إذا كانت ليلةُ نصفِ شعبانَ فقوموا ليلَها، وصوموا يومَها؛ فإن الله تبارك وتعالى ينزلُ فيها لغروبِ الشمسِ إلى السماءِ الدنيا فيقول: ألا من مستغفرٍ فأَغفرَ له؟ ألا من مسترزقٍ فأرزقَه؟ ألا من مبتلىً فأعافيه؟ ألا كذا، ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر".

رواه ابن ماجه.


(١) الأصل: "غدره"، ولعل الصواب ما أثبتناه، ثم تحققته حين رأيته كذلك عند البيهقي في "الشعب" (٣/ ٣٨٣) من قول الأزهري، وغفل عنه المعلقون الثلاثة. ثم إن الدعاء الذي حصرته بين المعكوفتين [] ليس في هذه الرواية، وإنما في رواية البيهقي الأخرى المتقدمة قبل حديث ابن عمرو، فكأن المؤلف استجاز هذا التلفيق بينهما، وسيأتي دون هذا الدعاء في المكان المشار إليه آنفاً، وهو ثابت في "صحيح مسلم" عنها في غير هذه القصة، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (٨٢٣).
وانظر "صفة الصلاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>