(٢) قال الناجي (٩٩): "هذا عجيب منه، حيث تخيل أن هذا الرجل المتكلم فيه شيخ الحاكم وإنما هو شيخ شيخه بلا شك، ولكنه أسقط سهواً شيخ الحاكم أبا علي الحسين بن علي، وهو ثابت في نفس الرواية، وأنه أخبره به إملاء، فهو غلط نشأ عن سقط". قلت: ولقد صدق رحمه الله تعالى، وغفل عن هذا السقط الجهلة الثلاثة فلم يستفيدوا من تنبيه الشيخ الناجي شيئاً، وهو من مراجعهم! وإسناده في "المستدرك" (١/ ٣١٩): حدثناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ -إملاء من أصل كتابه-: ثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار -بمصر-. . إلخ. ومن الغريب أن الذهبي في "تلخيصه" قد وافقه على تصحيحه! وهو القائل في أحمد هذا في "الميزان": "كذبه الدارقطني وغيره، ومن أكاذيبه،. ."، ثم ساق له حديثين، قال في أحدهما: "كذب"، والآخر: "موضوع". وأشار إلى حديث آخر له ووصفه بأنه كذب أيضاً، وانظر "الضعيفة" (٢٠٦٦). قلت: ومن الغريب أن هذا الخطأ تكرر من المصنف في حديث آخر سيأتي في (٢٣ - الأدب /٣).