للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - فصل في نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى.

٢٢٤٤ - (١) [موضوع] ورُوِيَ عنْ جابِرِ بْنِ عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"بَيْنا أهْلُ الجنَّةِ في مَجْلِس لَهُم إذْ سَطَع لَهُم نورٌ على بابِ الجنَّةِ، فرفَعوا رُؤوسَهُم، فإذا الربُّ تبارَك وتعالى قدْ أشْرَفَ عليْهِمْ، فقالَ: يا أَهْلَ الجنَّةِ! سَلُوني. فقالوا: نَسْأَلُك الرِّضا عنَّا، قال: رِضائي أحَلَّكُمْ داري، وأَنالَكُمْ كرامَتي، وهذا أوانُها فَسلُوني، قالوا: نَسْأَلُكَ الزِّيادَةَ، قال: فيُؤْتَوْن بِنَجائِبَ مِنْ ياقوتٍ أحْمر أزِمَّتُها زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ، وياقوتٌ أَحْمَرُ، فيُحْمَلُونَ علَيْها، تَضَعُ حوافِرَها عند مُنْتَهى طَرَفَيْها، فَيَأْمُرُ الله عزَّ وجلَّ بأشْجارٍ علَيْها الثمارُ فتجيءُ جَوارٍ مِنَ الحورِ العينِ، وهنَّ يقُلْنَ: نحن الناعِماتُ فلا نَبْأسُ، ونحنُ الخالِداتُ فلا نموتُ، أزْواجُ قومٍ مؤمنين كرِامٍ، ويأمُرُ الله عزَّ وجلَّ بِكُثْبانٍ مِنْ مِسْكٍ أبْيَضَ أُذْفَرٍ، فَيَنثُرُ علَيْهِم ريحاً يقالُ لها: المُثيرة، حتى تَنْتَهِي بِهمْ إلى جَنَّةِ عَدْنٍ، وهي قَصبَه الجَنَّةِ (١)، فتَقولُ الملائكَةُ: يا ربَّنا! قد جاء القومُ. فيقول: مَرْحباً بالصادِقين، مرحَباً بالطائعين، قال: فيُكْشَفُ لهُم الحِجَاب، فينظرونَ إلى الله تبارَك وتعالى، فيَتَمَتَّعونَ بنورِ الرَّحْمنِ حتى لا يَنْظُرُ بَعْضُهم بَعْضاً. ثُمَّ يقولُ: أرْجِعوهُم إلى القُصور بالتُّحَف. فيَرْجِعونَ وقدْ أَبصَر بعضُهم بَعْضاً".

فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"فذلك قوله: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} ".

رواه أبو نعيم والبيهقي واللفظ له، (٢) وقال:


(١) لعل المراد: وسطها.
(٢) قلت: في إسناده (٢٤٩/ ٤٩٣) (الكديمي)، وهوٍ كذاب، بسنده عن الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو منكر الحديث، وقد رواه غيره عنه مختصراً نحوه وهو الآتي بعده. ورواه عن طريق (الكديمي) أبو نعيم أيضاً في "الحلية" (٦/ ٢٠٨ - ٢٠٩)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٦١ - ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>