خَرَج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"يا أيُّها الناسُ! إنَّ لله سَرايا من الملائكة تَحِلُّ وتقفُ على مجالسِ الذّكر في الأرضِ، فارْتعوا في رياض الجنَّةِ".
قالوا: وأينَ رياضُ الجَنَّةِ؟ قال:
"مجالسُ الذِّكر، فاكْدُوا ورُوحوا في ذِكْرِ الله، وذكِّروه أنفسَكم، مَنْ كان يُحبُّ أن يَعْلمَ منزلتَه عندَ الله، فَلْيَنْظُر كيفَ منزِلَةُ الله عندَه؟ فإنَّ الله يُنزِلَ العبدَ منه حيثُ أنزلَه من نَفْسِهِ".
رواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبزار والطبراني والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"(١).
(قال المملي) رضي الله عنه:
"في أسانيدهم كلها عمر مولى عفرة ويأتي الكلام عليه، وبقية أسانيدهم ثقات مشهورون محتج بهم. والحديث حسن. والله أعلم".
(الرتع): هو الأكل والشرب في خصبٍ وسعة.
٣ - (الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلساً لا يذكر الله فيه، ولا يصلي على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -).
[لم يذكر تحته حديثاً على شرط كتابنا والحمد لله. انظر "الصحيح"]
(١) قلت: تعقبه الذهبي بقوله (١/ ٤٩٥): "قلت: عمر ضعيف"، وكذا قال الحافظ في "التقريب"، وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٢٠٥).