للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - (الترهيب من البصاق في المسجد وإلى القبلة، ومن إنشاد (١) الضالة فيه، وغير ذلك مما يذكر هنا)

١٨٩ - (١) [ضعيف جداً] ورواه [يعني حديث حذيفة الذي في "الصحيح"] الطبراني في "الكبير"، من حديث أبي أمامة ولفظه: قال:

"من بصَق في قِبلةٍ ولم يُوارِها، جاءت يومَ القيامة أحمى ما تكون، حتى تَقَعَ بين عينيه".

١٩٠ - (٢) [ضعيف] وعن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إن العبد إذا قامَ في الصلاةِ فُتِحَتْ له الجِنانُ، وكُشِفَتْ له الحجبُ بينه وبين ربَّه، واستقبَلهُ الحورُ العين، ما لم يَمْتَخِطْ، أو يَتَنَخَّعْ".

رواه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده نظر.

١٩١ - (٣) [ضعيف] وعن ابن سيرين أو غيره قال:

سمعَ ابنُ مسعودٍ رجلاً يَنشُد ضالةً في المسجدِ، فأَسكته وانْتَهَرَه، وقال:

"قد نُهِينا عن هذا".


(١) كذا الأصل والمخطوطة، والصواب "نشدان"، قال الناجي في "العجالة" (٥٠): "ينكر عليه قوله: "إنشاد"، رباعياً، وكذا ينكر ذلك على أبي داود وابن ماجه، وقد زاد فروى ذلك مرفوعاً من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وجمع الترمذي في التبويب بين إنشاد الضالة والشعر، وهذا كله من التصرف في العبارة والجري على التداول، وإنما هو (نشد) ثلاثي، ويدل عليه حديث بريدة الذي ساقه المصنف في أثناء الباب أن رجلاً نشد في المسجد. ولم يقل "أنشد". قال أهل اللغة: يقال: نشد الضالة ينشدها -بفتح أوله وضم ثالثه- نشدة ونشداناً -بكسر أولها- أي: طلبها فهو ناشد، وهذا هو المراد هنا قطعاً. و (أنشدها): أي: عرفها، فهو منشد، ومنه حديث: "لقطة مكة لا تحل إلا لمنشد"، وليس هذا مراداً هنا، وقال الشاعر: إصاخة الناشد للمنشد؟ أي استماع الطالب للواجد. ويقال أيضاً: أنشد الشعر ينشده إنشاداً".

<<  <  ج: ص:  >  >>