للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الطبراني في "الأوسط"، وفي إسناده إسحاق بن أَسِيد، وفيه توثيق لين، ورفع هذا الحديث غريب، قال البيهقي:

"وَرُوّيْنا صحيحاً من قول مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخير"، ثم ذكره. والله أعلم.

١ - (فصل)

٤٧ - (٤) [موضوع] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"تعلموا العلمَ؛ فإن تعلمَه لله خشيةٌ، وطلَبَه عبادةٌ، [ومذاكرته] (*) تسبيحٌ، والبحثَ عنه جهادٌ، وتعليمَه لمن لا يَعلمه صدقةٌ، وبذلَه لأهله قُربةٌ؛ لأنه معالِمُ الحلال والحرامِ، ومنارُ سُبُلِ أهلِ الجنةِ، وهو الأنيسُ في الوحشَةِ، والصاحبُ في الغُربةِ، والمحدِّثُ في الخَلوةِ، والدليلُ على السَّراءِ والضراءِ، والسلاحُ على الأعداء، والزَّينُ عند الأَخِلاَّء، يرفعُ اللهُ به أقواماً فيجعلُهم في الخير قادةً وأَئمةً (١) تُقتَصُّ آَثارُهم، ويُقتَدى بفعالهم، ويُنْتهى إلى رأيهم، تَرغَبُ الملائكةُ في خُلَّتهم (٢)، وبأجنحتها تَمسحهم، ويَستغفرُ لهم كلُّ رَطْبٍ ويابسٍ، وحيتانُ البحرِ وهوامُّه، وسباعُ البَرِّ وأنعامُه؛ لأن العلم حياةُ القلوب من الجهل، ومصابيحُ الأبصار من الظُّلَمِ، يبلغ العبد بالعلمِ منازلَ الأخيارِ، والدرجاتِ العُلى في الدنيا والآخرةِ، التفكرُ فيه يَعدِلُ الصيامَ، ومدارستُه تَعدلُ القيامَ، به تُوصلُ الأرحامُ، وبه يعرف الحلالُ من الحرام، وهو إمامُ العملِ، والعملُ تابعُه، يُلْهَمُه السعداءُ، ويُحرمه الأشقياءُ".


(١) في الأصل ومطبوعة عمارة: (قائمة)، والتصويب من المخطوطة و"كتاب العلم" لابن عبد البر.
(٢) أي: صداقتهم ومحبتهم.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في المطبوع (مذاكراته)، ونبه على تصويبها الشيخ مشهور في طبعته

<<  <  ج: ص:  >  >>