للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - فصل في تزاورهم ومراكبهم.

٢٢٣٦ - (١) [ضعيف مرسل] عن شُفَيِّ بْنِ ماتِعٍ؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إنَّ مِنْ نعيمِ أهْلِ الجنَّة؛ أنَّهم يتَزَاورُونَ على المطايا والنُّجُبِ، وأنَّهم يُؤْتَونَ في الجنَّةِ بِخَيْل مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ، لا تَرُوث ولا تَبُول، فيركبُونهَا، حتى يَنْتَهوا حيثُ شاءَ الله عزَّ وجلَّ، فَتَأْتيهِمْ مثلُ السحَابة؛ فيها ما لا عَيْنٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمعَتْ، فيقولون: أَمْطِري عَلَيْنا، فَما يزالُ المَطَرُ عليهم حتى يَنْتَهِيَ ذلك فَوْق أَمانِيهِمْ، ثُمَّ يَبْعَثُ الله ريحاً غَيْرَ مُؤْذِيَةٍ، فتَنْسِفُ كُثْباناً مِنَ المِسْكِ عَنْ أيْمانِهِمْ وعَن شَمائِلِهِمْ، فيأْخُذ ذلك المسْك في نَواصِي خُيولِهِمْ، وفي مَعارِفِها، وفي رؤوسِهم، وَلِكُلِّ رجُلٍ منهم جُمَّةٌ على ما اشْتَهَتْ نَفْسُه، فيَتَعلَّقُ ذلك المسْكُ في تلكَ الجمامِ، وفي الخَيْلِ، وفيما سِوى ذلك منَ الثيابِ، ثُمَّ يُقْبِلونَ؛ حتى يَنْتَهوا إلى ما شاءَ الله، فإذا المرْأَةُ تُنادي بعْضَ أَولئك: يا عَبْدَ الله! أما لَك فينا حاجَةٌ؟ فيقول: ما أنْتِ، ومَنْ أنْتِ؟ فتقول: أنا زَوْجَتُك وحِبُّكَ، فيقول: ما كنتُ علِمْتُ بمَكانِك، فتقولُ المرْأَةُ: أوَ ما تَعْلَمُ أنَّ الله تعالى قال: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}؟ فيقولُ: بلى وربِّي! فلَعلَّه يُشْغَلُ عنها بعدَ ذلك الموقِفِ أرْبعين خَريفاً؛ لا يَلْتَفِتُ ولا يعودُ، ما يُشْغِلُه عنها إلا ما هو فيه مِنَ النعيمِ والكَرامَةِ".

رواه ابن أبي الدنيا من رواية إسماعيل بن عيَّاش (١).


(١) قلت: لا وجه عندي لإعلاله به؛ لأنه ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها؛ فإنه رواه (٧٧/ ٢٤٠) من طريق ابن المبارك -وهذا في "الزهد" (٦٩/ ٢٣٩ - نعيم) - عنه: حدثني ثعلبة ابن مسلم -وهذا شامي- عن أيوب بن بشير العجلي -وهذا مجهول؛ كما قال الذهبي-، فإعلاله به أولى مع الإرسال.

<<  <  ج: ص:  >  >>