للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - (الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته، والشفاعة المانعة من حدٍّ من حدود الله، وغير ذلك).

١٣٥٩ - (١) [ضعيف] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"أيُّما رجُلٍ حالَتْ شفاعَتُه دونَ حَدٍّ مِنْ حدودِ الله؛ لمْ يَزَلْ في غَضَبِ الله (١) حتى يَنْزِعَ، وأيُّما رجُلٍ شَدَّ غضباً على مسْلمٍ في خصومَةٍ لا عِلْمَ لَهُ بِها؛ فقد عانَدَ الله حقَّهُ، وحَرِصَ على سُخْطِهِ، وعليه لَعْنَةُ الله تَتَابَعُ إلى يومِ القِيَامَةِ.

وأيُّما رجلٍ أَشاعَ على رَجُلٍ مْسلمٍ بِكَلِمَةٍ (٢) وهو منها بَرِيءٌ سَبَّه بها في الدنيا؛ كان حقّاً على الله أَنْ يُذيبَه يومَ القِيامَةِ في النارِ، حتَّى يأتِيَ بِنَفَاذِ ما قالَ".

رواه الطبراني، ولا يحضرني الآن حال إسناده، وروى بعضه بإسناد جيد (٣) قال:

"مَنْ ذكرَ امْرأً بشيْءٍ ليس فيهِ لِيَعيبَهُ؛ حَبَسهُ الله في نارِ جهَنَّمَ، حتَّى يأتِيَ بنَفاذِ ما قال فيه".


(١) قال الناجي: "إنما لفظ: "في سخط الله". رواه في (الكبير) ".
(٢) أي: أظهر عليه ما يعيبه. يقال: شاع الحديث وأشاعه: إذا ظهر وأظهره.
و (النَّفَذ) بالتحريكِ: المخرج والمخلص. والمعنى: أنه يعذب حتى يأتي بالمخرج منه.
(٣) قلت: كيف وفيه ثلاث علل كشفت عنها في "غاية المرام في تخريج الحلال والحرام" (٢٥٠/ ٤٣٧)؟! وخبط فيه أيضاً الثلاثة فقالوا (٣/ ١٤٢): "حسن بشواهده"! وإنما لبعضه بعض الشواهد، وهي في "الصحيح"، وإن ما يؤكد تخبطهم وأنهم يلقون الكلام على عواهنه دون أي تفكير أو علم إنما هو الارتجال كيفما اتفق؛ أنهم ضعفوه في مكان آخر (٣/ ٤٩٩)، وقد أعاده المؤلف في (٢٣ - الأدب /١٩)، وتخريجهم في الموضعين واحد، وسوف يُسألون.

<<  <  ج: ص:  >  >>