أتينا عَلى عبادٍ مِنْ عِبادك، يُعَظِّمونَ آلاءَك، ويَتْلونَ كِتابَك، ويُصَلُّونَ على نبِيِّكَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، ويسأَلونك لآخِرَتِهِمْ ودنياهُم. فيقولُ الله تبارك وتعالى: غَشُّوهم رَحْمتي، [فيقولون: يا رب! إن فيهم فلاناً الخطاء؛ إنما اعتنقهم اعتناقاً، فيقول تبارك وتعالى: غشُّوهم رحمتي]، فَهُم الجُلَساءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ".
رواه البزار (١).
٩١٧ - (٤)[ضعيف] وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
مَرَّ النبيُ - صلى الله عليه وسلم - بعبدِ الله بنِ رَواحةَ وهو يُذَكِّرُ أصحابَه، فقال: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أما إنَّكم الملأُ الذين أمرني الله أن أصبِرَ نفسي مَعَكُمْ". ثم تلا هذه الآية:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} إلى قوله: {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}. "أما إنَّه ما جَلَس عِدَّتكم؛ إلا جلَسَ معَهُم عِدَّتُهم مِنَ المْلائكةِ، إنْ سبَّحوا الله تعالى سبَّحوه، وإن حَمدوا الله حَمَدَوه، وإن كَبَّروا الله كبَّروه، ثم يصعَدون إلى الربِّ جَلَّ ثناؤه، وهو أعلم بهم، فيقولون: يا ربَّنا! عبادُك سبَّحوك فسبَّحنا، وكَّبروك فكبَّرنا، وحَمَدوك فَحَمَدْنا، فيقولُ ربُّنا جلَّ جلاله: يا ملائكتي أُشهِدكُم أني قد غَفَرتُ لَهُم. فيقولون: فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطّاءُ، فيقولُ: همُ القومُ لا يَشْقى بهم جَليسُهُمْ".
رواه الطبراني في "الصغير".
(١) رقم (٣٠٦٢ - كشف) وفيه زياد النميري المتقدم، وعنه (زائدة بن أبي الرقاد) قال البخاري وتبعه العسقلاني: "منكر الحديث"، ومع هذا تساهل الهيثمي فقال (١٠/ ٧٧): "إسناده حسن"! وقلده المعلقون الثلاثة! والزيادة من "الكشف" و"المجمع".