للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البزار والبيهقي.

٢١١٠ - (٥) [ضعيف] وعن أبي سُمَيَّةَ قال:

اخْتَلَفْنا ههنا في الوُرودِ، فقال بَعْضُنا: لا يَدْخُلها مؤْمِن، وقال بعضُنا: يدْخُلونَها جميعاً ثُمَّ يُنَجِّي الله الذينَ اتَّقوْا. فلَقيتُ جابِرَ بْنَ عبدِ الله، فقلت له: إنَّا اخْتلَفْنا في ذلك [الورود]، فقال بعْضنُا: لا يدْخُلها مؤمِنٌ. وقال بعضُنا: يَدْخُلونَها جميعاً، فأهوى بأصبَعَيْهِ إلى أذنيه وقال: صُمَّتا إنْ لَمْ أكنْ سمعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:

"الورودُ الدخولُ، لا يَبْقى بَرٌّ ولا فاجِرٌ إلا دَخَلها، فتكونُ على المؤمنِ برْداً وسَلاماً كما كانَتْ على إبْراهيمَ، حتَّى إنَّ لِلنَّارِ -أو قال: لِجَهَّنم- ضَجيجاً مِنْ بَرْدِهِمْ، ثُمَّ يَنُجِّي الله الذينَ اتَّقَوْا وَيذَرُ الظالِمينَ [فيها جِثِيِاً] ".

رواه أحمد، ورواته ثقات، والبيهقي بإسناد حَسَّنَه (١).

٢١١١ - (٦) [أثر ضعيف] وعن قيس -هو ابن أبي حازم- قال:

كان عبدُ الله بن رواحة واضِعاً رأسَهُ في حُجْرِ امْرأَتِه فَبَكى، فبكَتِ امْرَأَتُه فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالتْ: رأيتُكَ تَبْكي فبَكَيْتُ، قال: إنِّي ذكرْتُ قولَ الله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}، ولا أدْري أنْجو منها أمْ لا؟

رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرطهما". كذا قال (٢).


(١) قلت: هذا من تساهل البيهقي، وكذا المؤلف، فإن (أبو سمية) مجهول لا يعرف إلا بهذه الرواية، ولم يوثقه غير ابن حبان، ولذلك قال الذهبي: "مجهول". وقال ابن كثير: "حديث غريب". فتحسين الثلاثة مما لا وزن له. وكان في الأصل أخطاء كثيرة -أقرها الجهلة-، فصححتها من "المسند" (٣/ ٣٢٩).
(٢) يشير إلى أنه منقطع، فإن عبد الله بن رواحة استشهد في غزوة مؤتة، فلم يدركه قيس بن أبي حازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>