ورواه الترمذي من طريق ابن لهيعة عن دراج مختصراً؛ قال:
"الصَّعودُ جَبَلٌ مِنْ نارٍ يتَصَعَّدُ فيه الكافِرُ سبْعينَ خَريفاً، وَيهْوِي بِه كذلك أَبَداً"، وقال:
"غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث ابن لهيعة".
(قال الحافظ):
"رواه الحاكم مرفوعاً كما تقدم من حديث عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عنه.
ورواه البيهقي عن شريك عن عمار الدهني عن عطية العوفي عنه مرفوعاً أيضاً، ومن حديث إسرائيل وسفيان؛ كلاهما عن عمار عن عطية عنه موقوفاً بنحوه بزيادة".
٢١٣٨ - (٣)[ضعيف موقوف] وعنِ ابْنِ مَسْعودٍ رضِي الله عنه:
{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؛ قال:
وادٍ في جهنَّم؛ يُقذَفُ فيه الذين يتَّبِعونَ الشَّهَواتِ.
رواه الطبراني والبيهقي من رواية أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود، ولم يسمع منه. ورواة بعض طرقه ثقات.
وفي رواية للبيهقي قال:
نَهْرٌ في جهنَّم؛ بعَيدُ القَعْرِ، خبيثُ الطَّعْمِ.
وإسناد هذا جيد لولا الانقطاع.
٢١٣٩ - (٤)[ضعيف موقوف] وعن أنسِ بْنِ مالكٍ؛ في قوله:{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} قال:
وادٍ مِنْ قَيْحٍ ودَمٍ.
رواه البيهقي وغيره من طريق يزيد بن درهم، وهو مختلف فيه (١).
(١) قلت: مثل هذا الاختلاف لا ينفع، لأن الجمهور على تضعيفه، ومنهم ابن معين، قال: "ليس بشيء". والسبب أنه يخطئ كثيراً كما قال ابن حبان نفسه. انظر "اللسان". والحديث في "كتاب البعث" (٢٦٠/ ٥٢٠)، وفي "الضعفاء" أيضاً للعقيلي (٤/ ٣٨٦/ ٢٠٠١).