(الحميم): هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}.
وروي عن ابن عباس وغيره أن (الحميم): الحار الذي يحرق.
وقال الضحاك: (الحميم) يغلي منذ خلق الله السموات والأرض إلى يوم يُسقونه، وُيصب على رؤوسهم.
وقيل: هو ما يجتمع من دموع أعينهم في حياض النار فيسقونه. وقيل غير ذلك (١).
٢١٥٦ - (٣) [ضعيف] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لوْ أَنَّ دَلْواً مِنْ غسَّاقِ جهنَّم يُهراقُ في الدنيا؛ لأَنْتَنَ أهلُ الدنيا".
رواه الترمذي من حديث رشدين عن عمرو بن الحارث عن درّاجٍ عن أبي الهيثم، وقال الترمذي:
"إنما نعرفه من حديث رشدين".
(قال الحافظ):
"رواه الحاكم وغيره من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث به؛ وقال الحاكم: صحيح الإسناد".
(الغسَّاق): هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ}، وقوله: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا}.
وقد اخْتُلِفَ في معناه؛ فقيل:
هو ما يسيل من بين جلد الكافر ولحمه. قاله ابن عباس.
وقيل: هو صديد أهل النار. قاله إبراهيم وقتادة وعطية وعكرمة.
وقال كعب: هو عين في جهنم تسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غير ذلك فيستنقع، فيؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة واحدة؛ فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام، ويتعلق جلده ولحمه في عقبيه وكعبيه، فيجرّ لحمه كما يجرّ الرجل ثوبه.
وقال عبد الله بن عمرو: (الغساق): القيح الغليظ، لو أن قطرة منه تهراق في المغرب
(١) هذه الفقرة في معنى (الحميم) مكانها في الأصل قبيل حديث أبي أمامة هذا، وقدمناها هنا لضرورة السياق.