لَنا منكَ نصيبٌ؟ فيرتقي إليْها أربعينَ سنةً لا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عنها، ثمَّ إذا بلَغَ النعيمُ مِنْهم كلَّ مَبْلَغٍ، وظَنُّوا أنْ لا نعيمَ أفْضَلَ منهُ تَجلَّى لهُمُ الرَّبُ تبارَك اسْمُه، فيَنْظُرونَ إلى وجهِ الرّحْمن، فيقولُ: يا أهْلَ الجنَّة! هَلِّلوني، فَيتَجاوَبونَ بِتَهْليلِ الرحمنِ، ثُمَّ يقول: يا داود قُمْ فَمَجِّدْني كما كنْتَ تُمَجِّدُني في الدنيا، -قال:- فيُمَجِّدُ داودُ ربَّه عزَّ وجلَّ".
رواه ابن أبي الدنيا، وفي إسناده من لا أعرفه الآن (١).
٢١٨٥ - (٤)[ضعيف] ورُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إنَّ أدْنَى أهلِ الجنَّة منْزِلةً؛ لَمَنْ ينظُر إلى جَنَّاتِهِ وأزْواجِهِ ونعيمِه وخَدَمِهِ وسرُرِه مسيرَةَ ألْفِ سنَةٍ، وَأكْرمَهُم على الله مَنْ يَنْظُر إلى وَجْهِهِ غُدْوَةً وعَشِياً".
ثم قرأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.
رواه الترمذي وأبو يعلى والطبراني والبيهقي.
ورواه أحمد مختصراً قال:
"إنَّ أدْنى أهلِ الجَنَّةِ مَنْزِلةً؛ لَيَنْظُر في مُلْكِه أَلْفيْ سَنةٍ، يرى أقْصاهُ كما يرى أدْناهُ، يَنظُر إلى أزْواجِهِ وخَدَمِهِ".
زاد البيهقي على هذا في لفظٍ له:
"وإنَّ أَفْضَلَهُم مَنْزِلةً؛ لَمَنْ ينظُرُ إلى الله عزَّ وجلَّ في وجْهِه في كلِّ يومٍ مرتين".
(١) قلت: أخرجه في "صفة الجنة" (١٠٠/ ٣٣٤)، وليس فيه من لا يعرف إلا شيخ ابن أبي الدنيا (محمد بن عبد الله بن موسى القرشي)، لكنه قد توبع في "منتخب عبد بن حميد" (٢/ ٥١/ ٨٤٩)، لكن الراوي عن ابن عمر (حماد بن جعفر) وهو العبدي البصري؛ مختلف فيه، وقال الحافظ: "لين الحديث، من السابعة"، فهو إسناده منقطع، فكان ينبغي إعلاله به. ومن جهل الثلاثة بهذا العلم أنهم أعلوه بـ (أبو شهاب الحناط)، وهو من رجال الشيخين!!