للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَجِدُ لآخِرِها مِنَ الطيبِ واللَّذَّةِ مثلَ الذي يَجِدُ لأَوَّلِها، ثُمَّ يكونُ ذلك ريحُ المسْكِ الأذْفُر، لا يَبُولون، ولا يَتَغَّوطون، ولا يَمْتَخِطونَ، إخْواناً على سُررٍ مُتَقابِلينَ".

رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني واللفظ له، ورواته ثقات (١).

٢١٨٩ - (٨) [ضعيف موقوف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

إنَّ أَدْنى أهْلِ الجنَّةِ منزِلةً -وليسَ فيهِم دَنِيُّ-؛ مَنْ يَغْدو عليه كلَّ يومٍ

ويَروحُ خَمْسَةَ عَشَر ألْفِ خادِمٍ، ليسَ منهم خادِمٌ إلا ومَعُه طُرفَةٌ لَيْسَتْ مَعَ

صاحِبِه.

رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً (٢).

(قال الحافظ): "ولا منافاة بين هذه الأحاديث، لأنه قال في حديث أبي سعيد:

"أَدْنى أهْلِ الجنَّة الذي لَهُ ثَمانُونَ ألْفَ خادِمٍ". وقال في حديث أنس:

"مَنْ يقومُ على رَأْسِه عَشَرَةُ آلافِ خادِمٍ". وفي حديث أبي هريرة:

"مَنْ يغدو عليه ويروحُ خَمْسَةَ عَشَر ألْفِ خادِمٍ".

فيجوز أن يكون له ثمانونَ ألفَ خادِمٍ، يقومُ على رأسِه منهم عشرَةُ آلافٍ، ويغدو عليه منهم كلَّ يوْمٍ خمْسَةَ عَشَر ألْفاً". والله سبحانه أعلم" (٣).


(١) كذا قال، وتبعه الهيثمي، وقلدهما الجهلة الثلاثة، وزادوا عليهما -ضغثاً على إبالة- فقالوا خبط عشواء: "حسن"!! وفيه ضعيف، ومجهولان، هذا في إسناد الطبراني الذي قال الهيثمي فيه في مكان آخر: "فيه من لم أعرفهم". وأما رواية ابن أبي الدنيا ففيها ضعيفان آخران، وبيان ذلك كله في "الضعيفة" (٥٣٠٥).
(٢) قلت: ورواه البخاري في "التاريخ" والدولابي، وفيه من لم يوثقه غير ابن حبان، وآخر فيه لين، وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٩٠١).
(٣) قلت: هذا الجمع لا ضرورة إليه، إلا لو صحت الأسانيد، وإذ ليس، فليس!

<<  <  ج: ص:  >  >>