للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأَخذَ القومُ مجالِسَهُم؛ قال تبارَك وتعالى: أَطْعِموا عبادي وخَلْقِي وجِيرِاني ووفْدي، فيُطْعَمونَ، ثم يقولُ: اسْقُوهُمْ، قال: فَيُؤْتَوْن بآنِيَةٍ مِنْ ألْوانٍ شتَّى مُختَّمةٍ فيشربون منها، ثم يقولُ: عبادي وخَلْقي وجيراني ووَفْدي قد طَعِموا وشَرِبوا؛ فكِّهُوهُم، فتجيءُ ثَمراتُ شَجَرٍ مُدَلَّى، فيأكلونَ منها ما شاؤوا، ثمَّ يقولُ: عِبادي وخَلْقي وجيراني ووفدي قد طعموا وشَرِبوا وفكهوا؛ اكْسُوهُم، فتجيء ثمراتُ شَجَرٍ أخْضَرَ وأصْفَرَ وأحْمَر، وكلِّ لونٍ لم تُنْبِتُ إلا الحُلَلَ، فينْشُر عليهم حُللاً وقمُصاً، ثمَّ يقولُ: عبادي [وخَلْقي] وجيراني ووفدي قدْ طَعِموا وشَرِبوا وفَكِهُوا وكُسُوا؛ طيِّبوهُم، فيتَنَاثَرُ عليهمُ المِسْكُ مثلَ رَذاذ المطرِ، ثمَّ يقولُ: عِبادي وخَلْقي وجيراني ووفدي قد طعموا وشربوا وفكِهوا وكُسُوا وطُيِّبوا؛ لأَتَجلَّيَنَّ علَيْهِم حتى يَنْظُروا إليَّ، فإذا تَجلَّى لهُمْ فنظروا إليْهِ نَضِرَتْ وجُوهُهُم، ثمَّ يقالُ: ارْجِعوا إلى منازِلِكم، فتقولُ لَهُم أزْواجُهم: خَرجْتُم مِنْ عندنا على صورَةٍ، ورَجَعْتُم على غَيْرِها! فيقولون: ذلك أنَّ الله جلَّ ثَناؤهُ تجلَّى لنا فنَظَرْنا إليْه، فنَضِرَتْ وجُوهنا.

رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً.

٢٢٤٢ - (٣) [موضوع] ورُويَ عن محمد بن عليِّ بن الحسينِ (١) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ في الجنَّة شَجرةً يقالُ لها: (طوبى) لوْ يُسَخِّرُ الراكِبُ الجَوادَ يسيرُ في ظِلِّها لسارَ فيه مئَةَ عامٍ، ورَقُها بُرودٌ خُضْرٌ، وزَهْرُها رِياطٌ صُفْرٌ، وأَفنانُها (٢) سنْدُسٌ وإسْتَبْرقٌ، وثَمَرُها حُلَلٌ، وصَمْغُها زنْجَبيلٌ وعَسَلٌ، وبَطْحاؤها ياقوتٌ


(١) هو أبو جعفر الباقر.
(٢) كذا في بعض نسخ "الترغيب"؛ أنه جمع (فنن)، وهو الغصن. وفي بعضها: (أقناؤها) بالقاف والمد، جمع (قنو) و (قنى). قاله الناجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>