للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ نورِه شيْءٌ لولا أنَّه قَضى علَيْهم أنْ لا يَحْتَرِقوا لاحْتَرَقُوا ممَّا غَشِيَهُم مِنْ نُورِه. -قال:- ثُمَّ يقالُ لهم: ارْجِعُوا إلى مَنازِلِكُم. -قال:- فيَرْجِعونَ إلى مَنازِلِهمْ وقد خُفُوا على أَزْواجِهِم، وخَفينَ عَلَيْهم مِمَّا غَشِيَهُمْ مِنْ نورِه تبارك وتعالى، فإذا صاروا إلى منازِلِهم ترادَّ النورُ وأمْكَنَ حتى يرجعوا إلى صُوَرِهُم التي كانوا علَيْها. -قال:- فتقولُ لهُمْ أزْواجُهُم: لقد خرجتُمْ مِنْ عندِنا على صورَةٍ، ورجَعْتُم على غيرِها. -قال:- فيقولون: ذلك بأنَّ الله تباركَ وتعالى تَجلَّى لنا فَنَظرْنا مِنهُ إلى ما خَفِينا به عَلَيْكُم. -قال:- فلَهُم في كلِّ سبْعَةِ أيَّامٍ الضِّعْفُ على ما كانوا. [-قال:- وذلك قولُهُ عزَّ وجلَّ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}] ".

رواه البزار (١).

٢٢٤٦ - (٣) [ضعيف] ورُويَ عنِ ابْنِ عمرَ رضي الله عنهما؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إنَّ أَدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنْزلةً لَمَنْ يَنْظُر إلى جنانِه وأزْواجِهِ ونَعيمِه وخدَمِه وسُرُرِه مسيرَةَ ألفِ سنَةٍ، وأكْرَمُهُم على الله مَنْ يَنْظُرُ إلى وَجْهِهِ غَدْوَةً


(١) قلت: سياقه في "مسنده: البحر الزخار" (٧/ ٢٨٩ - ٢٩٠)، و"كشف الأستار" (٤/ ١٩٣ - ١٩٤)، و"مجمع الزوائد" (١٠/ ٤٢٢) -وقد عزاه للبزار، وقال: "وفيه القاسم بن مطيب، وهو متروك"- يختلف عن السياق هنا، ففي هذا من الزيادات ما ليس في ذاك، أهمها الزيادات المشار إليها بالمعكوفات، وكذلك ليس في ذاك قوله: "ذلك الطيب بإذن الله"، وإنما فيه "طيب أهل الدنيا". وللتحقيق رجعت إلى كتاب ابن القيم: "حادي الأرواح"، فوجدته قد ساق الحديث بطوله (٢/ ١٢٣ - ١٢٦) بإسناد ابن بطة، وبإسناد البزار، ولدى مقابلتي لسياقه فيه بسياق البزار، تجلى لي أنه لابن بطة، وأنه سياق المؤلف، فكان عليه أن يعزوه لابن بطة أيضاً. هذا وكان في أصلنا المطبوع من "الترغيب" بعض الأخطاء -لعلها مطبعية- صححتها من "الحادي" أهمها زيادة سطر كامل ما بين قوله: "امرأة أحدكم لو دفع إليها" وقوله: "ذلك الطيب". فحذفتها. وأما الجهلة الثلاثة فهم في واد، والتحقيق الذي زعموه في واد، وبعض ما سبق التنبيه عليه كافٍ لإدانتهم، وأنهم يهرفون بما لا يعرفون.

<<  <  ج: ص:  >  >>