للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد اتفق إملاء عدة من الأبواب في أماكن كان الأليق بها أن تذكر في غيرها، وسبب ذلك عدم استحضارها في تلك الأماكن، وتذكُّرِها في غيرها، فأمليناه حسب ما اتفق، وقدمنا فهرست الأبواب أول الكتاب لأجل ذلك.

وكذلك تقدم في هذا الإملاء أحاديث كثيرة جداً صحاح، وعلى شرط الشيخين أو أحدهما، وحسانٌ؛ لم ننبه على كثير من ذلك، بل قُلت غالباً: "إسناده جيد"، أو "رواته ثقات"، أو "رواة (الصحيح) "، أو نحو ذلك، وإنما منع من النص على ذلك تجويز وجود علّة لا تحضرني مع الإملاء. (١)

وكذلك تقدم أحاديث كثيرة غريبة وشاذة متناً وإسناداً، لم أتعرَّض لذكر غرابتها وشذوذها (٢)، والله أسأل أن يجعله خالصاً لوجه الكريم، وأن ينفع به؛ إنه ذو الطول الواسع، والفضل العظيم".


(١) قلت: هذا نص من المؤلف رحمه الله أن قوله هو، وكذلك غيره: "رواته ثقات. . ." لا يعني تقوية الحديث، وقد شرحت ذلك في مقدمة الطبعة الأولى لـ "صحيح الترغيب والترهيب" وزدته بياناً -هو وغيره- في مقدمة الطبعة الجديدة، ومقدمة هذا "الضعيف"؛ فأرجع إليها فإنها هامة. لكن قرنه مع هذا القول ما قبله: "وإسناده جيد" ليس بجيد، لأنه نص في تقوية الحديث، كقوله: "إسناده حسن" كما هو معروف في علم (مصطلح الحديث)، فتنبه!
(٢) قلت: وقد استدركت ذلك ما استطعت كما تراه في هذا الكتاب، وأحمده تعالى على ما قد وُفقت إليه، وأستغفره مما قد أكون أخطأت فيه، إنه سميع مجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>