رواه البيهقي هكذا، ورواه غيره عن الحسن مرسلاً، وهو الصواب.
٢٨٦ - (١٠)[ضعيف] وعن عبد الله بن أبي بكر:
إن أبا طلحة الأنصاري كان يصلي في حائطٍ له، فطار دُبْسيٌّ، فطِفق يَتَرَدَّدُ، يلتمِسُ مخرجاً، فلا يَجد، فأَعجَبَهُ ذلك، فجعل يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ ساعةً، ثم رجع إلى صلاتِه، فإذا هو لَا يدري كم صلى؟ فقال: لقد أَصابني في مالي هذا فتنة، فجاءَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر له الذي أصابه في صلاته، وقال: يا رسول الله! هو صدقة، فَضَعْه حيثُ شئتَ.
رواه مالك، وعبد الله بن أبي بكر لم يدرك القصة،
ورواه من طريق آخر (١)، فلم يذكر فيه أبا طلحة، ولا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولفظه:
إن رجلاً من الأنصار كان يصلي في حائط له بـ (القُفَّ) -وادٍ من أَوديةِ المدينةِ- في زمان الثَّمَر، والنخلُ قد ذُلَّلَتْ، وهي مُطَوَّقَةٌ بثمرِها، فنظر إليها فأَعجبَتْه، ثم رجع إلى صلاتِه، فإذا هو لا يدري كم صلى؟ فقال: لقد أَصابني في مالي هذا فتنة. فجاء عثمانَ رضي الله عنه -وهو يومئذٍ خليفة- فذكر ذلك له، وقال: هو صدقةٌ، فاجعله في سبيل الخير. فباعه بخمسين ألفاً، فسمي ذلك المال:(الخمسين).
(الحائط): هو البستان.
و (الدُّبسي) بضم الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر السين المهملة بعدها ياء مشددة: هو طائر صغير، قيل: هو ذكر اليمام.
٢٨٧ - (١١)[ضعيف موقوف] وعن الأعمش قال:
كان عبدُ الله -يعني ابن مسعود- إذا صلي كأَنه ثوبٌ مُلْقى.
رواه الطبراني في "الكبير"، والأعمش لم يدرك ابن مسعود.
(١) كذا قال، وهو وهم، فإن القصتين عند مالك في "الموطأ" (١/ ١١٩ - ١٢٠) من طريق واحدة هي طريق عبد الله بن أبو بكر المذكور.