للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقف له على إسناد صحيح ولا حسن. إنما ذكر في كتب "الضعفاء" كـ "الكامل" وغيره، ولكن رواه الحسين بن الحسن المروزي في "زوائده" في "كتاب الزهد" لعبد الله بن المبارك (١) فقال: حدثنا أبو معاوية: أنبأنا حجاج عن مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر مرسلاً.

وكذا رواه أبو الشيخ ابن حَيّان (٢) وغيره عن مكحول مرسلاً. والله أعلم.

٧ - (٧) [ضعيف] ورُوي عن أبي ذرٍ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"قد أَفلحَ من أخلصَ قلْبَه للإيمان، وجعل قلبَه سليماً، ولسانَهُ صادقاً، ونفسَه مطمئنةً، وخَليقتَهُ مُستقيمةً، وجعلَ أُذُنَهُ مُستمعةً، وعينَهُ ناظِرَةً، فأَما الأُذُنُ فَتَعي، والعينُ مُقِرَّةٌ بما يُوعي القلبُ، وقد أفلحَ من جَعَلَ قلبَه واعياً".

رواه أحمد والبيهقي، وفي إسناد أحمد احتمال للتحسين (٣).

قال الحافظ عبد العظيم رحمه الله:

"وسيأتي أحاديث من هذا النوع متفرقة في أبواب متعددة من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى".


(١) هذا هو الصواب في العزو، وأما الجهلة فقالوا: "رواه ابن المبارك في "الزهد" (١٠١٤) .. "، وكذبوا لبالغ جهلهم، فهم لا يفرقون بين "الزهد" لابن المبارك، وبين "زوائده" للحسين بن الحسن المروزي، هذا مع تصريح المؤلف بالتفريق بينهما، فالقائل: "حدثنا أبو معاوية .. " هو المروزي، وليس ابن المبارك، وفيه: "أخبرنا" مكان "حدثنا".
(٢) بفتح الحاء المهملة والياء المثناة من تحت مشددة. ووقع في الكتاب هنا وفي كل مكان جاء ذكره بالموحدة، وفي جل النسخ المطبوعة التي وقفت عليها.
(٣) قلت: بل هو حسن لولا أنه منقطع بين خالد بن معدان وأبي ذر، وقد غفل الهيثمي أيضاً عن هذه العلة فصرح بتحسينه، وقلده المعلقون الثلاثة في طبعتهم المزخرفة، فحسنوه! وقد أخرجت الحديث لهذه العلة في "الضعيفة" (٤٩٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>